وتركز طواقمنا العاملة في منطقة شيرادزولو في جنوب البلاد على تعزيز قدرات الكشف المبكر عن فيروس نقص المناعة البشرية وتحسين رعاية الأشخاص الذين تستدعي حالتهم مراقبة متقدمة وعلاجاً تخصصياً كالمرضى الذين يكون الحمل الفيروسي لديهم مرتفعاً أو أولئك الذين يعانون من مشاكل نفسية أو إصابات بأمراض أخرى (بما فيها السل) أو سوء التغذية. كما ندعم وزارة الصحة في متابعة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تكون حالتهم صعبة ومن وصل بهم المرض إلى مراحل متقدمة، علماً أن الرعاية لا تقتصر على فترة إقامتهم في مستشفى بوما بل تتم متابعتهم أيضاً بعد تخريجهم.

هذا ولا تزال المنظمة تدير ’نوادي المراهقين‘ التي تنعقد يوم السبت وتتخصص في فحوصات التحري عن الفيروس وتأمين الرعاية والمتابعة والدعم النفسي للمرضى الصغار. وقد أثبت حضور هذه النوادي أهميته في تحسين الامتثال للعلاج ودعم عافية المرضى ورفاههم بشكل عام، حيث أن هذه النوادي تؤمن مساحة مواتية وآمنة يمكن للمراهقين أن يستفيدوا فيها من دعم الأقران.

أما في بلانتاير التي تعتبر المركز الاقتصادي الرئيسي للبلاد، فقد تعاونّا بشكل وثيق مع وزارة الصحة الملاوية بهدف إعداد برنامج شامل متخصص في طب الأورام يركز على فحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم وتشخيص المصابات به وعلاجهن، علماً أنه يمثل 40 بالمئة من إجمالي إصابات السرطان بين النساء في ملاوي ويودي بحياة أكثر من 2,000 امرأة كل سنة. وتتركز أنشطتنا في مستشفى الملكة إليزابيث الواقع في المدينة الرئيسية للمقاطعة، حيث تقدم طواقمنا العلاج للآفات السابقة للسرطان والآفات السرطانية في العيادات الخارجية، كما تؤمّن الخدمات الجراحية والعلاج الكيميائي والرعاية التلطيفية المنزلية لمن وصل بهن المرض إلى مراحل متقدمة. يشار إلى أننا قد أدخلنا وحدات التحري عن سرطان عنق الرحم في ثمانية مراكز صحية في مقاطعتي بلانتاير وشيرادزولو التي تتواجد فيها وحدة متنقلة متخصصة أيضاً في فحوصات التحري.   

أخيراً فقد دعمت فرقنا في عام 2021 السلطات الصحية المحلية في جهودها للاستجابة لجائحة كوفيد-19 في مستشفى الملكة إليزابيث، حيث أمّنت طواقم إضافية وأمدّتها بالأكسجين والأدوية.