فقد شهدت تلك السنة خفض الإنفاق على برامج إسكان طالبي اللجوء وسحب المساعدات النقدية للاجئين المعترف بهم، بالتالي ارتفع عدد الناس الذين قد ينتهي بهم الأمر للنوم على قارعة الطريق، فلا يحصلون على ما يكفي من الطعام أو خدمات الإيواء والنظافة.

وواصلت فرق المنظمة في عام 2021 توفير خدمات الرعاية النفسية والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والدعم الاجتماعي للمهاجرين واللاجئين على جزيرتي ليسبوس وساموس. كما افتتحنا في يونيو/حزيران عيادةً تقع قبالة مركز مافروفوني في ليسبوس كي نكون أقرب إلى مرضانا، علماً أن طواقمنا شهدت على ظروف المعيشة المحفوفة بالمخاطر وإجراءات اللجوء التعسفية وخوف الأشخاص من الترحيل وما لها من تبعات خطيرة على صحة الناس البدنية والنفسية.

هذا وقد دشّن الاتحاد الأوروبي واليونان في سبتمبر/أيلول مركز استقبال أشبه بمركز احتجاز يقع على جزيرة ساموس، في منطقة زيرفو المعزولة والبعيدة جداً عن المدينة الرئيسية، علماً أن المركز مُطوّق بثلاثة أسوار من الأسلاك الشائكة ويفرض قيوداً صارمة على حركة من فيه. لهذا فقد اقتربت فرقنا من المركز كي تسهّل على قاطنيه تأمين الرعاية. كما قدمت فرقنا في الفترة الممتدة من أغسطس/آب حتى نوفمبر/تشرين الثاني الإسعافات الأولية للأشخاص الذين كانوا يصلون إلى ساموس على متن القوارب. وقد مكّنتنا هذه العملية من تأمين وصول الناس إلى البرّ بأمان، كما منحتنا الفرصة للوقوف شهوداً على إجراءات استقبالهم التي تتبعها السلطات.

أما في أثينا، فتدير فرقنا مركزاً نهارياً للمهاجرين يقدّم خدماتٍ اجتماعية وقانونية ومجموعة من خدمات الرعاية الصحية. كما بدأنا في يونيو/حزيران حملة توعية صحية لتشجيع المهاجرين في أثينا على التسجيل لتلقي لقاحات كوفيد-19 ودعمهم في هذا الإطار. وفي نهاية عام 2021، أي بعد مرور سبع سنوات على بدء عملياتنا، قررت المنظمة إقفال عيادتنا التخصصية المعنية بضحايا التعذيب والتي كانت تشرف على إحالة المرضى الذين تستدعي حالاتهم مزيداً من العلاج وتؤمن الدعم طويل الأمد لمركزنا النهاري ولمنظمات أخرى.